الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن والاه وبعد:
فها هي ذي سنةٌ هجريةٌ أخرى طوت بساط عام كامل من بين أقدام الحاضر والمستقبل لتنشره على أديم الماضي، وها هي ذي سنةٌ جديدةٌ قد أطلت برأسها، لتصافح كل حي يسعى، وكل حية تسعى في دنيا الناس هذه ، وها هو ذا موقعكم قد بلغ من العمر عاما، وشق طريقه المليء ركضا وزحاما.
فقد كنا أطلقنا العنان لهذا الموقع في مثل هذا الشهر المبارك –شهر محرم- من العام المنصرم بعد تخطيط وتريث دام فترة غير قصيرة.
وبتمام العام على مولد الموقع يكون قد بلغ زواره تحديدا 436 18 زائرا.
واللافت للنظر أن رقم الزوار ظل يرتفع شهرا بعد شهر، دون تراجع يذكر.
كما أن الزوار يكادون يغطون الكرة الأرضية بكل أصقاعها دون استثناء حتى من إسرائيل..!
قراءنا الكرام اسمحوا لي لأقول لكم إن البحوث العلمية والخطب المنبرية، والمحاضرات العامة التي تم نشرها خلال هذا العام الهجري الأول، كان بالإمكان أن يتضاعف، غير أن الكم لم يكن محل تركيزنا، بقدر ما يهمنا الكيف والنوع،، إذ بات من المعلوم أن كثيرا من المعلومات المبثوثة في المواقع الإلكترونية هي نفسها تتكرر ، حتى إن المتأمل ليحتار حين يحاول إدراك صاحب البحث أو المقالة الأصلي.. وبات من بدهيات هذه المواقع النقل من غير إحالة، والمعالجة دون توثيق، فسعينا قدر الإمكان لتجنب هذه العيوب.
أما المقالات الشهرية التجريبية التي اكتفينا بتنفيذ حوالي 72% منها فقد لاقت زيارات مشجعة،، تحتم علينا الاستمرار في تلك المقالات، مع ما نعانيه من شح في الوقت، إلى جانب كون هذا اللون من المقالات – المنشورة على الشبكة- تتطلب مضامين من نوع خاص حيث إن خطابها ينبغي أن يجمع إلى البعد المحلي بعدا دوليا، فيضطر الكاتب في مثل هذا الوضع إلى تناول الموضوعات والأحداث المحلية في صياغة علمية تأصيلية عامة ، ويلبسها لباسا عالميا، علما بأن زوار الموقع المحليين لا يتجاوز عددهم 30% والباقون من مختلف أنحاء العالم.
واستجابة لمطالب القراء أضفنا في وقت لاحق نافذة للغة الفرنسية بدأت بترجمة المقالات الشهرية، وزاوية أخرى لصوتيات اللغة الوُلُفية، وعلى هذا فسوف نحاول في المستقبل القريب إن شاء الله أن نعمل على تطوير الموقع في أكثر من جانب، كما أننا سوف نفتح ركنا للتواصل مع قراءنا الذين كان لمقترحاتهم وملاحظاتهم أثر كبير في سير الموقع.
ولا أنسى في نهاية هذه المقالة الوجيزة أن أوجه شكرا خاصا لمن سهل لنا أمر استضافة هذا الموقع، ولأبي حليمة الذي أشرف على الجانب الفني ، وكذلك من ساعد على الترجمة ، وعلى المراجعة، سائلا المولى أن لا يحرمهم أجر من أعان على نشر الخير، وساعد على كف الشر..
وكل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله..
غرة محرم 1432هـ