 |
|
 |
|
|
فقد برزت في حياتنا المعاصرة بعض ظواهر الانحراف في العقيدة والفكر والسلوك ، وانطلقت الأصوات تدعو للوقوف في وجه تلك الانحرافات ومعالجتها ،وتوسّلت إلى ذلك من جملة ما توسّلت بالدعوة إلى الوسطيّةِ وعدمِ التطرف ، وفي أثناء ذلك جمح الحماس ببعضهم فوصموا كلّ ملتزم بدينه وبخاصة في الأمور المظهرية بالتطرف والتنطّع ومجانبة الوسطية ؛ فالذي يحافظ على السنن والآداب في عباداته ومعاملاته : متشدّد ، والذي يبتعد عن الخنا والفجور : متزمّت متحجّر ، والذي يجتهد في الطاعة والعبادة : غالٍ في الدين ، والذي يدعو إلى تصحيح المفاهيم ووضع الأمور في نصابها : متنطّع متحذلق ، والذي يرتفع إلى مستوىً عالٍ يليق بإنسان مسلم يتنزه عن سفاسف الأمور: خياليّ مثاليّ .
|
|
|
|
 |
|
 |
|
|
|
|