المحاضرات النصية

  • العمل الإسلامي ومقتضياته
  • يهدف العمل الإسلامي المعتبر إلى تحقيق مقاصد عظيمة يمكن تلخيصها فيما يلي:
    - 1 . تحقيق العبودية لله تعالى في الأرض.
    - 2 . بيان الحد الفاصل بين الحق والباطل في قضايا الاعتقاد والعبادة والسلوك.
    - 3 . رفع راية الإسلام وترسيخ دعائم شريعته على كل أرض منَّ الله تعالى على أهلها بقبول هذا الدين.
    - 4 . تصفية التراث الإسلامي المكتوب مما علق به من الفكر الدخيل.
    - 5 . تربية جيل الصحوة وإرشاده إلى أحسن السبل وأقوم المناهج-منهج القرآن و السنة على فهم سلف الأمة-
    - 6 . جمع كلمة المسلمين على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم على فهم السلف الصالح.


  • وسطية المنهج السلفي
  • يجب أن نعلم بادئ ذي بدء أنه لم يكن في حيا ته صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه فرقة واختلافات تذكر؛ لأنه بين أ ظهرهم والو حي ينزل عليه فلا مجال لفرقة ولا مرتع لبدعة.
    وأن الناس بعــده عاشوا في كنن الخلافة الراشدة المهدية لم يظهر بينهم خلاف في أصول الدين أو افتراق لسبب ذ لك.
    وأن منهج السلف وسط بين منهج أهل الغلو الذين يقدسون الصالحين لدرجة عبادتهم أو يتعصبون لهم في مذاهبهم وآرائهم لدرجة الإيمان بعصمتهم, قالوه بلسان مقالهم أو بلسان حالهم…فمن الناس من ظن أن الخير لا ينزل إلى الأرض إلا بواسطة رجل صالح, ولا يمكن أن يصل دعاء أو قربة إلى الله إلا بواسط رجل صالح.
    ومنهم من ظن في شيخه أو إمامه أنه لا يخطئ أبدا فإذا بان خطؤه اشتغل بتأويله وتحويله إلى الصواب، ولحق بهم من وقف في الجانب المقابل وظن أنه لا يجوز الأخذ بأقوال الأئمة من أصحاب المذاهب، وزعم أن هذا الأخذ تقليد أعمى وذلك كله يرجع إلى الجهل وقلة التفقه في الدين


  • السنن الإلهية…دروس و عبر
  • لقد ذكر الله تعالى مجمل سننه في مواضع كثيرة من كتابه فقال تعالى:﴿ سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً﴾ (الاسراء:77)
    وقال تعالى : ﴿ مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً﴾ (الأحزاب:38) وقال تعالى في آخر السورة : ﴿ مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً﴾ (الأحزاب:61-62)
    وقال :﴿ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً﴾ (فاطر: من الآية43) وقال:﴿ سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ﴾ (غافر: من الآية85) وقال:﴿ وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً* سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً﴾ (الفتح:22-23)
    فهذه كلها تتعلق بمطيعيه وعصاته كالمؤمنين والكافرين فسنته في هؤلاء إكرامهم وسنته في هؤلاء إهانتهم وعقوبتهم.

    إن دراسة السنن الإلهية وفهمها والاعتبار بها تعد من أهم الوسائل لفهم الدين ، والثبات عليه حتى الممات، فمثلا إذا علم المؤمن أن الابتلاء سنة إلهية يجريها المولى عز وجل على المؤمن بقدر دينه لحكمة عظيمة وهي تمحيصه وإظهار أمره ثم إثابته على صبره –إذا علم ذلك- فلن يكون الابتلاء سببا لنكوسه وتبديله، بل يثبت ويصبر لعلمه بأن الله سينصره وأن العاقبة للمتقين.


  • تحديات الدعوة السلفية
  • الدعوة السلفية: هي دعوة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه.
    و حقيقة هذه الدعوة هي:
    توحيد المرسِل : في أفعاله، وفي أسمائه وصفاته، وأفعال المكلفين.
    توحيد المرسَل: في المتابعة والاقتداء.فلا ابتداع في الدين، ولا تعصب لرأي أو مذهب.
    التخلق بأخلاق السلف: في إحياء الأخوة الإسلامية، والرحمة بالخلق ، والحرص على الإخلاص والبعد عن الرياء.
    وتواجه هذه الدعوة اليوم تحديات كثيرة وخطيرة تنحصر في نوعين:

    • تحديات من قبل المنتمين إلى الدعوة.
    • تحديات من قبل المناوئين لها

  • الإيجابية في حياة المسلم
  • يمكن تحديد مفهوم الإيجابية بأنها “حالة نفسية سلوكية تكسب المرء نظرة تفاؤلية خيرية إلى الأفراد والهيئات والمجتمعات ، وتحمله على أداء مسئولياته الشرعية والأدبية .”
    والشخصية الإيجابية تتميز بأن نظرتها إلى الأفراد والمجتمعات تتمشى مع البراءة الأصلية في مخلوقات الله، وتتوقع دائما الخير والصفاء والنقاء ما لم يرد شيء معتبر يغير عنده هذه النظرة التفاؤلية، بينما تجد الشخصية السلبية تنظر إلى الناس نظرة تشاؤمية تطبع في مخيلته صورة قاتمة مظلمة شريرة لا خير فيها ولا تفاؤل معها.